التطورات في تقنية رادار المصفوفة المرحلية باستخدام دوائر Microstrip

إحدى المزايا الرئيسية لاستخدام أجهزة التدوير ذات الشرائح الدقيقة في أنظمة الرادار ذات المصفوفة المرحلية هي حجمها الصغير ووزنها المنخفض. تتميز أجهزة الدوران التقليدية بأنها ضخمة وثقيلة، مما يجعلها غير مناسبة للتكامل في أنظمة الرادار الحديثة التي تعطي الأولوية لقابلية النقل والتنقل. من ناحية أخرى، تم تصميم أجهزة التدوير Microstrip لتكون خفيفة الوزن وصغيرة الحجم، مما يجعلها مثالية للاستخدام في أنظمة الرادار ذات المصفوفة المرحلية المنتشرة على المنصات المتنقلة مثل الطائرات والسفن والمركبات الأرضية.

علاوة على ذلك، توفر أجهزة التدوير ذات الشرائح الدقيقة خصائص أداء ممتازة، بما في ذلك فقدان الإدخال المنخفض والعزل العالي وعرض النطاق الترددي الواسع. تعتبر هذه السمات حاسمة لضمان كفاءة إرسال واستقبال إشارات التردد اللاسلكي داخل نظام الرادار. يقلل فقدان الإدخال المنخفض من فقدان طاقة الإشارة أثناء مرورها عبر جهاز التدوير، بينما يمنع العزل العالي تسرب الإشارة غير المرغوب فيها، مما يضمن سلامة تشغيل نظام الرادار. بالإضافة إلى ذلك، تسمح قدرة النطاق الترددي الواسع لنظام الرادار بالعمل عبر نطاق واسع من الترددات، مما يجعله متعدد الاستخدامات وقابلاً للتكيف مع سيناريوهات التشغيل المختلفة.

كما ساهم دمج أجهزة التدوير ذات الشرائح الصغيرة في أنظمة الرادار ذات المصفوفة المرحلية في التقدم في تكنولوجيا الرادار، مما أتاح تعزيز القدرات مثل الحرب الإلكترونية وتحديد الهدف ودقة التتبع. تسمح الطبيعة غير المتبادلة للدوار بتنفيذ تقنيات معالجة الإشارات المتقدمة، مثل سرعة التردد وتنوع الاستقطاب، والتي تعتبر ضرورية لأنظمة الرادار الحديثة لمواجهة التدابير الإلكترونية المضادة والحفاظ على الفعالية التشغيلية في البيئات الكهرومغناطيسية المعقدة.

في الختام، أدى دمج الدوائر الدقيقة في أنظمة الرادار ذات المصفوفة المرحلية إلى تطوير قدرات وأداء تكنولوجيا الرادار بشكل كبير. وقد مكنت هذه الأجهزة المدمجة وخفيفة الوزن وعالية الأداء من تطوير أنظمة رادارية متطورة توفر مرونة معززة وفعالية تشغيلية محسنة وقدرات فائقة لتتبع الهدف. مع استمرار نمو الطلب على أنظمة الرادار المتقدمة، فإن دور أجهزة التدوير ذات الشرائح الدقيقة في تشكيل مستقبل تكنولوجيا الرادار سيظل بلا شك محوريًا.